مقتل 17 شخصا بحريق في مستودع شمال شرقي موسكو

مقتل 17 شخصا بحريق في مستودع شمال شرقي موسكو
TT

مقتل 17 شخصا بحريق في مستودع شمال شرقي موسكو

مقتل 17 شخصا بحريق في مستودع شمال شرقي موسكو

لقي 17 شخصا مصرعهم، اليوم (السبت)، جراء حريق اندلع بمستودع للمطبوعات شمال شرقي موسكو، وذلك حسبما نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية، استنادا إلى مصدر في هيئة الطوارئ الروسية؛ الذي أوضح أن فرق الإطفاء تمكنت من إنقاذ 12 شخصا أثناء إخماد الحريق، فيما نقل 3 مصابين إلى أحد مستشفيات موسكو. مبينا أن ضحايا الحريق هم مواطنون من قرغيزستان كانوا يعملون في المستودع بشكل شرعي.
بدورها، باشرت السلطات المعنية التحقيق في ملابسات الحريق الذي من المرجح، حسب هيئة الطوارئ، أن يكون سببه تماس كهربائي.
وكانت السلطات الروسية قد أعلنت في وقت سابق عن مقتل 16 شخصا على الاقل صباح اليوم (السبت) في حريق بمستودع في العاصمة موسكو.
ونقلت وكالة أنباء (تاس) عن وزارة الحالات الطارئة أن فرق الانقاذ وصلت عند الساعة الخامسة بتوقيت غرينتش الى المكان للسيطرة على الحريق الذي اندلع في مستودع بالمنطقة الصناعية الواقعة شمال العاصمة وعثرت على 16 جثة.
واضافت الوكالة انه حين كان الاطفائيون يكافحون الحريق اكتشفوا "غرفة عزلتها النيران (..) فهشموا بابها وعثروا على 16 جثة" داخلها.
ودمر الحريق 200 متر مربع من المستودع قبل السيطرة عليه نحو الساعة 07:00 ت غ، بحسب السلطات.
وقال مصدر في قوات الامن للوكالات الروسية ان الضحايا هم على الارجح مهاجرون قدموا من الجمهوريات السوفياتية السابقة، موضحا ان المستودع يعود لمطبعة.
ولم يعرف على الفور سبب الحريق وتم فتح تحقيق لمعرفة ان كان اندلع عرضا او بفعل إجرامي.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.